لأجل الحبّ سوف أكتب، لا لشيء، فقط لأجل الحبّ
فإني أرى حالمين يشحذون الغيوم من قناديل روحي المتعبة
ويركلون خلف اللغة كلّ مفردةٍ توحي لهم بظلّ الحياة.

هذي هي الدقائق التي تستجيب دون وعي لأجراس ٍ تُقرع على مسامعي
ضجيجا، والمزيد من الريب لا يضرّني ما دمت محتاجاً لأقول لفتاة عابرة على رصيف أيامي:
أنا يا ضائعة، مثلكِ ضائع ولكن الفرق بيني وبينكِ ينحصر في زفراتي
كنبؤة تطلّ عليّ بهالة من البخور.

هلاّ شاركتني بعضا من النبيذ الفاخر ؟
فإني إذ أحصي ما يجول بخاطري من أسراب الجلّنار ..
أظنّها تكفي لكي أعدّ وليمة بساتين وحفنة فراشات مزركشة.

شاركيني .. وشاطري الموج الصاخب في صدري بعضاً من صراخه
عساكِ تدركين أسطورة جديدة قبل ولادتها بساعات.

لأجل الحبّ، أكتبُ لكني لا أعده بجواز سفر يدخله عوالمي،

لأنّ الفصول ترعرعت بين كفيّ وصار لها وشمٌ ظاهر لا يغيب ..
فالشتاء، شيءٌ تلاشى أمام أحلامي
والربيع، روعة برقٍ يغادرُ عنوة.

أمّا الصيف، صراعٌ يافعٌ فتيّ
والخريف، خوفٌ رهين يملأ فراغي.

فصولي في كلّ حالاتها، الشخصية والعموميّة
تراوغ بزوغ الفجر في ذاتها
وتنحني لآلهة النازحين من قرية قلبي الصغيرة نحو
الجنوب أو إحدى أخواته.

ما زالت ملامح الحب فيها حائرةً،
تضفي الغموض على ذاتها كي لا أصل هناك يوما ..
ولكني في هذه السطور ذات الأقراط العاجية، حاولتُ تقريبها للذهن
قدر الإمكان.

يسلمو اميجو على الموضوع

واحنا في انتظار مواضيعك الرائعه

تقبل مروري